و جعلناكم أمة وسطا

الأمة الإسلامية المحمدية هي أمة الوسطية و الإعتدال في الدين و الحياة ....و الغلو ليس من صفات المسلم و قد نهى الرسول (صلعم) المسلمين عن التطرف والغلو و امرهم بالإعتدال و الوسطية لأن الدين الذي فرضه الله علينا هو دين السعادة و الرحمة و الوسطية والخير ...لكن في القرون المتأخرة من هذا العصر ظهرت فرقة إسلامية تدعي أنها الفرقة الناجية لكنها تدين بما لم يأت به الإسلام نظرا لغلوها في المظاهر الخارجية للفرد كالقميص القصير و اللحية غير المهذبة و حلق الشارب و الرأس و تكفير المخالفين بل و قتلهم في كثير من الاحيان وموالاة الكفار و مناصبة المسلمين العداء ....وهذا ليس منالدين في شيء....الإسلام ليس لباس ولحية وقميص....الإسلام هو سلوك إيماني و نور باطني يفيض على الجوارح كلها فيستقطبها الخير و الحب والإحسان و الحلم و العفاف ....الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل :"أحلقوا الشارب" و إنما قال :"قصّوا الشارب" و الفرق شاسع بين الحلق والقصّ ....فمن حلق شاربه فهو من المتطرفين الغلاة في الدين ...قص الشارب هو نوع من التهذيب له دون إزالته لأن له فوائد كبيرة على صحة الفرد وإلاّ لما خلقه الله عزّ وجل؟؟؟
الكثير من الغلاة و المتطرفين ينكرون على المسلمين إستعمالهم لوسائل الحضارة الغربية مثل التلفاز
و الإنترنيت ...لكنهم يتناقضون مع أنفسهم و يستعملون وسائل الحضارة الغربية بشكل محموم مثل الموبايلات و السيارات الغربية و الساعات و الأجهزة الإليكترونية ...ما هذا؟؟؟؟ أيّ فكر موبوء هذا الذي يفرض علينا؟؟؟والله نحن لسنا إلى هذا النوع من التدين المغشوش والمشكوك في أمره.